نص البيان
الحمد لله الذي يحق الحق ويبطل الباطل والصلاة والسلام على من جاءنا بالحق من عند الله بكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويهديهم إلى صراط مستقيم وعلى آله وصحابته منارات الهدي ومصابيح الدجى الذين تحققت فيهم كل مقومات الانسانية فبثوا العدل والحق والانصاف والحرية في ارجاء المعمورة فسعدت بهم الإنسانية وعمت بهم الجرية جميع البشرية .
وبعد
ففي الوقت الذي تسعى فيه جميع البشرية لتحقيق السلم والسلام والتخلص من براسن الإرهاب والأمراض الفتاكة والمجاعات والتشرد والحروب المدمرة في الوقت الذي تسعى فيه البشرية للتقريب بين بني الإنسان ، متخذة لتحقيق تلك الغاية الشريفة عدة وسائل : فتكوين الهيئات المشتركة بين أهل الأديان والحوارات التي تعقد هنا وهناك بين اصحاب الديانات وتحذيب الخطاب الديني ليكون أداة جمع لا أداة تفريق وطريقا للمحبة لا سبيلا للكراهية ، ففي الوقت الذي تأتي فيه كل هذه المعطيات وترتفع كثير من التحديات نجد من يسعى الى جلب التعاسة لجميع البشرية ونشر الكراهية والنزاع ، وما حدث في هذه الايام من قيام بعض حثالة البشر بحرق المصحف الشريف أمام أعين مليار ونصف من المسلمين وفي واجهة سفارة دولة اسلامية وهي دولة تركيا فالحقيقة هذا التصرف المشين والذي لا يصدر الا من اناس لا قيمة لهم بين المجتمع الانساني فإنه مضر بالمسيرة السلمية التي تؤدي في النهاية الى السلام العام الذي يتوق اليه كل فرد شريف .
فعلى المجتمعات المتحضرة أن تضرب على أصابع هؤلاء ولا تتركهم يمارسون تلك التصرفات اليائسة . وليعلم هؤلاء السفلة انما يقومون به لا يضر بكتاب الله الذي يقوم عليه شان الكون كله
ونحن في المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية بجمهورية تشاد وبجميع اعضاءه وجميع فروعه وروافده وباسم العلماء والأئمة والدعاة وحفظة كتاب الله تعالى ندين ونستنكر بشدة تلك التصرفات القبيحة والجبانة الصادرة من أولئك المتطرفين في دولة يعتقد المجتمع الدولي أنها دولة حرية وهي دولة السويد بحجة حرية الكلمة وفي الحقيقة أن هذا الفعل هو اعتداء وبكل المقاييس .
فعلى كل الشرفاء الذين ينشدون السلام للبشرية أن يقفوا سدا منيعا امام هؤلاء الحيارى اليائسين وأن يمنعوهم من هذا العمل الإجرامي البغيض والمخزي ..
حمی الله البشرية من نتيجة
فعل هؤلاء
إنه ولي ذلك والقادر عليه
رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية تشاد
الشيخ الدكتور محمد خاطر عيسى
